هل سبق وشاهدت أنمي تبدأ في محبة بطله، لتتفاجأ لاحقًا بأنك تشجع شريرًا؟ هناك نوع من القصص التي تكسر القاعدة الذهبية في السرد: “البطل يجب أن يكون جيدًا.”
في هذا المقال، سنأخذك في جولة مع 10 أنميات حيث ينقلب البطل إلى الظلام، ويتحول من منقذ إلى مدمر. مستعد؟ لننطلق!
10. Tokyo Ghoul – من كين كانيكي إلى الغول الأبيض

في البداية، كان كين كانيكي مجرد شاب جامعي خجول يحب القراءة، لكن بعد تعرضه لحادث مروع وزراعة أعضاء غول بداخله، تنقلب حياته رأسًا على عقب. التحول النفسي الذي يمر به يجعلنا نشهد رحلة سقوط بطيئة نحو الوحش الذي بداخله.
ما يجعل Tokyo Ghoul مميزًا هو كيف أن معاناة كانيكي مع فقدان إنسانيته تدفعه لاتخاذ قرارات قاسية، حتى لو عنى ذلك قتل الأبرياء. ببساطة، البطل لم يختر أن يكون شريرًا… ولكن الشر اختاره.
9. Satsuriku no Tenshi – عندما يصبح الموت رغبة مشتركة

رايتشيل فتاة هادئة وباردة، تستيقظ في مكان غامض، ويظهر زاك القاتل المسلح بمحراث. الغريب؟ أنها تطلب منه قتلها.
ومع مرور الوقت، يتحول هذا الطلب الغريب إلى رحلة مظلمة مليئة بالجنون والانهيار العقلي. رايتشيل ليست البريئة التي كنا نظنها، ومع زاك، يتحول الثنائي إلى ما يشبه “ثنائي الشر”، حيث تتداخل الرغبة في النجاة مع ميول مظلمة لا يمكن تجاهلها.
8. 91 Days – الانتقام يحوّل القلب إلى حجر

أنجيلو، الذي فقد عائلته في مذبحة مافيا، يعود تحت اسم مستعار ليخترق صفوف المجرمين وينتقم بدم بارد.
الجميل في 91 Days هو كيف يقنعك أن ما يفعله البطل مبرر، ولكن كلما تعمقت أكثر، كلما رأيت وحشًا يتشكل. الانتقام هنا ليس وسيلة للعدالة، بل بوابة إلى جحيم أخلاقي حيث لا يعود أنجيلو قادرًا على التمييز بين الخير والشر.
اقرأ أيضاً: أفضل 10 أنميات حيث البطل يتعرض للخيانة
7. Zankyou no Terror – أبطال؟ إرهابيون؟ أم شيء آخر؟

ناين وتويلف، شابان عبقريان، ينفذان هجمات إرهابية في طوكيو. لكنك لا تستطيع كرههم!
الغموض هنا في كيف يمكن للبطل أن يكون إرهابيًا، لكنه في الوقت نفسه يتصرف بدافع سامٍ. الرسالة التي يحملانها قد تكون نبيلة، لكن الوسائل؟ خطيرة ومظلمة. تتساءل طوال الوقت: هل هما الأشرار؟ أم أن العالم هو الفاسد؟
6. Youjo Senki – طفلة بداخلها شيطان

من يصدق أن فتاة صغيرة تُدعى تانيا ديغوريتشوف يمكن أن تكون بهذه القسوة؟ في الحقيقة، تانيا ما هي إلا رجل ملحد تم تجسيده في جسد طفلة من قِبل كيان يُعرف بـ”Being X“.
تانيا تصبح أداة دمار في جيش إمبراطوري، لا ترحم خصومها، ولا تؤمن بشيء سوى القوة. تحركاتها الاستراتيجية باردة كالجليد، وهي مستعدة لسحق أي شخص في سبيل بقائها. باختصار: شيطان في جسد ملاك.
5. Berserk – قتال بين الضوء والظلام داخل غاتس

غاتس ليس شريرًا تقليديًا، لكنه بطل يعيش في عالم وحشي، وهذا العالم يغيره من الداخل.
بعد خيانة صادمة من أعز أصدقائه، يتحول غاتس إلى محارب لا يرحم، يمتلئ قلبه بالكراهية والانتقام. في بعض اللحظات، يبدو أنه فقد إنسانيته تمامًا، خصوصًا عندما يترك ضحايا على طريقه دون رحمة. لكن هل يمكننا لومه؟ في عالم Berserk، لا يوجد خيار سوى أن تصبح شريرًا… أو تُسحق.
4. Overlord – حين يتحول اللاعب إلى سيد العالم

مومونغا، اللاعب العادي، يجد نفسه محاصرًا في لعبة واقع افتراضي، لكنه لا يخرج منها كإنسان… بل كـ Ainz Ooal Gown، حاكم لا يُقهر لعالم الظلام.
بمرور الوقت، يفقد مومونغا تعاطفه البشري، ويبدأ في اتخاذ قرارات مخيفة باسم “المصلحة العليا”. لقد كان في يوم ما إنسانًا طيبًا، أما الآن؟ فهو ملك الظلام الذي يفرض هيمنته على الجميع دون شفقة.
اقرأ أيضاً: أفضل 10 أنميات إيسيكاي مشابهة لـ Overlord
3. Death Note – ليت يقرر مصير العالم

ليت ياجامي، طالب متفوق، يحصل على مذكرة الموت ويقرر أن “ينظف” العالم من الأشرار.
في البداية، يبدو أنه يسعى للعدالة. لكن شيئًا فشيئًا، يتحول إلى إله متغطرس يرى نفسه فوق الجميع. يستخدم المذكرة لإسكات معارضيه، ويتلاعب بمن حوله بلا رحمة. لم يعد ليت يحارب الجريمة… لقد أصبح مجرمًا أسطوريًا.
2. Code Geass – عبقري في قناع شرير

ليلوش لامبروج، أمير منفي، يحصل على قوة الـ Geass ويبدأ ثورته ضد الإمبراطورية البريطانية المقدسة.
لكنه لا يتوقف عند استعادة حقه، بل يخطط لمؤامرة معقدة تتضمن خداع الجميع… حتى أقرب الناس إليه. تحركاته مليئة بالتلاعب والدهاء، وقراراته أحيانًا مروعة. ليلوش ليس شريرًا تمامًا، لكنه لم يعد بطلاً. إنه العقل المدبر في عالم لا يرحم.
1. Shingeki no Kyojin – إرين ييغر: من منقذ إلى مدمر

إرين ييغر بدأ كمراهق يريد حماية البشرية من العمالقة، لكن طريقه قاده إلى شيء آخر تمامًا.
في المواسم الأخيرة، يتخذ قرارات كارثية، ويقود هجومًا شاملًا ضد العالم بأسره فيما يُعرف بـ”الدهس”.
تحول إرين كان من أكثر التحولات المثيرة للجدل في عالم الأنمي، فهو لم يتحول فجأة، بل عبر سلسلة من الألم، والخيانة، والمعاناة. لكنه في النهاية أصبح الخصم الذي كان يومًا يحاربه.
الخاتمة: الخير والشر ليسا دائمًا كما نراهما
الأنميات التي استعرضناها اليوم تذكرنا بأن الخير والشر ليسا مجرد لونين أبيض وأسود. في بعض الأحيان، الظروف تدفع الأبطال للظلام، وأحيانًا أخرى، يكشف الظلام حقيقتهم.
هل ترى أن هؤلاء الأبطال أصبحوا أشرارًا بحق؟ أم أن العالم هو الذي دفعهم إلى ذلك؟
شاركنا رأيك، ودعنا نواصل النقاش في قسم التعليقات!