هل تذكرون تلك الأيام التي كنا ننتظر فيها الحلقة القادمة من الأنمي بفارغ الصبر على التلفاز؟ كانت فترة التسعينات بمثابة العصر الذهبي لعالم الأنمي، حيث شهدت ولادة العديد من الأعمال التي لا تزال حيّة في ذاكرتنا حتى اليوم.
في هذا المقال، دعونا نأخذ جولة سريعة وممتعة بين أفضل 10 أنميات ظهرت في التسعينات، مرتبة من المرتبة العاشرة إلى الأولى. استعدوا للحنين وللدهشة!
10. Trigun

“فاش الهارب”، أو كما يُعرف بـ Vash the Stampede، هو بطل هذا الأنمي الذي يجمع بين الغرب الأمريكي والخيال العلمي. صدر Trigun في عام 1998، ونجح في تقديم تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الكوميديا، والأكشن، والدراما الإنسانية العميقة.
الأنمي يدور حول فاش الذي يوصف بأنه “كارثة بشرية”، بينما في الحقيقة هو شخص مسالم يحاول تجنب العنف بكل الوسائل، حتى وإن اضطر لذلك باستخدام مهاراته الخارقة في الرماية. الرسائل الأخلاقية التي يحملها Trigun حول السلام والمغفرة تجعله واحدًا من أعظم أعمال التسعينات.
9. Yu Yu Hakusho

من إنتاج استوديو Pierrot وعُرض لأول مرة في عام 1992، يتتبع هذا الأنمي قصة “ياسكي أوراميشي”، المراهق الذي يموت أثناء محاولته إنقاذ طفل، لكنه يحصل على فرصة ثانية في الحياة ليصبح محققًا في عالم الأرواح.
الأنمي مليء بالمواجهات القوية، والقدرات الخارقة، والقصص الدرامية المؤثرة. يبرز بقوة في استخدامه للمواسم المتعددة التي تتنوع بين البطولات والمعارك النفسية، وكان تأثيره واضحًا على أنميات القتال التي أتت لاحقًا، مثل “ناروتو” و”بليتش”.
8. Great Teacher Onizuka

أنمي غير تقليدي إطلاقًا! “أونيزوكا” ليس أستاذًا عاديًا، بل شاب سابق في عصابة دراجات نارية يتحول إلى معلم هدفه تغيير حياة طلابه.
عُرض GTO في عام 1999، وحقق نجاحًا ضخمًا بفضل شخصياته الطريفة، ومواقفه الكوميدية الممزوجة بدروس حياتية عميقة. كان أونيزوكا رمزًا للثورة على النظام التقليدي، وعلاقته مع طلابه كانت سببًا في شهرة الأنمي وخلوده في ذاكرة المتابعين.
اقرأ أيضاً: أفضل 10 أنميات كوميدية على الإطلاق
7. Slam Dunk

إذا كنت من محبي كرة السلة، فلا بد أنك سمعت عن “هاناميشي ساكوراجي”، الفتى المشاغب الذي انضم لفريق المدرسة فقط ليجذب فتاة، ثم تحوّل إلى نجم حقيقي!
بدأ عرضه في 1993، ويعتبر Slam Dunk واحدًا من أعظم أنميات الرياضة على الإطلاق. لم يقتصر نجاحه على اليابان، بل انتشر في العالم العربي بشكل كبير. طريقة عرض المباريات، تطور الشخصيات، والرسائل الحماسية حول العمل الجماعي والطموح جعلته أيقونة لا تنسى.
6. Rurouni Kenshin

هل تتخيل أن قاتلًا سابقًا يتحول إلى رجل يسعى للسلام؟ هذا بالضبط ما يقدمه “كينشين هيمورا”، الساموراي الذي أقسم ألا يقتل مرة أخرى.
عرض Rurouni Kenshin لأول مرة في 1996، ويتميز بتصميم شخصيات رائع، وقتالات سيف مشوقة، ومواقف درامية مؤثرة. الرسالة العميقة حول الفداء والمغفرة تجعل هذا الأنمي من أكثر الأعمال تأثيرًا في حقبته.
5. Neon Genesis Evangelion

هل الأنمي مجرد روبوتات ضخمة؟ Evangelion أثبت العكس تمامًا. صدر في عام 1995، وأحدث ثورة في مفهوم أنميات الميكا، بل وفي طريقة رواية القصص.
يتناول الأنمي قصة “شينجي”، المراهق الذي يُجبر على قيادة آلية ضخمة لحماية البشرية من كائنات غامضة تُدعى “الملائكة”. لكن تحت هذه القصة، يكمن بحر عميق من التحليل النفسي، والرموز الدينية، والدراما الوجودية. Evangelion هو الأنمي الذي يجعلك تفكر في كل شيء مرتين.
4. Cowboy Bebop

“انطلقنا إلى الفضاء”، لكن هذه المرة برفقة فريق من الصيادين الخارجين عن القانون. Cowboy Bebop هو تحفة فنية ظهرت في عام 1998، وخلقت مزيجًا عبقريًا بين الجاز، والخيال العلمي، والأكشن.
كل حلقة تحمل طابعًا مختلفًا، ما بين الحزن، الفكاهة، والرومانسية، بينما ترتبط كلها بخيط واحد: ماضي الشخصيات وصراعاتهم الداخلية. Cowboy Bebop هو أنمي لا يُنسى، يُشاهد ويُعاد مشاهدته.
اقرأ أيضاً: أفضل 10 أنميات غموض تأسر العقول
3. Hunter x Hunter

الإصدار الأول من Hunter x Hunter كان في عام 1999، وقدّم لنا “غون” و”كيلوا”، الثنائي الذي عشقناه جميعًا.
على الرغم من أن القصة تبدأ بمغامرة بسيطة، فإنها سرعان ما تتحول إلى رحلة مليئة بالغموض، والتطور النفسي، والمعارك الذكية. هذا الإصدار لا يزال يحتفظ بسحره الخاص مقارنة بالنسخة الأحدث، بفضل روحه الكلاسيكية وتفاصيله الدقيقة.
2. Dragon Ball

نحن هنا نتحدث عن أنمي غيّر قواعد اللعبة. “دراغون بول زد” لم يكن مجرد أنمي، بل ظاهرة عالمية.
ظهر في عام 1989 واستمر في التسعينات، وقدم شخصيات خالدة مثل غوكو، فيجيتا، وسيل، وفريزا. المعارك كانت ملحمية، التحولات أسطورية، واللحظات الحماسية لا تُنسى. كان ولا يزال من أكثر الأنميات تأثيرًا على جمهور الأجيال المختلفة.
1. One Piece

قد تستغرب أن نضع One Piece في المرتبة الأولى لأن الكثير يربطه بالألفية الجديدة، لكن الحقيقة أن بدايته كانت في 1999!
منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها “لوفي” وهو يبحث عن كنز “ون بيس”، تغيّرت ملامح صناعة الأنمي. القصة، العالم المفتوح، الشخصيات الغنية، والرسائل العميقة حول الحلم، الصداقة، والتضحية… كلها جعلت One Piece الأسطورة التي نعرفها اليوم.
ولأنه لا يزال مستمرًا حتى الآن، فهو بمثابة جسر يربط بين عشاق الأنمي القدامى والجدد.
الخاتمة: لماذا لا ننسى أنميات التسعينات؟
ربما ما يجعل أنميات التسعينات مميزة هو بساطتها العميقة، أسلوب الرسم اليدوي الساحر، والموسيقى التي لا تُنسى. كانت تلك الفترة مليئة بالشغف، بتجارب فنية جريئة، وبرسائل إنسانية بقيت في قلوبنا حتى اليوم.
فإذا كنت من عشاق الأنمي أو بدأت مشوارك مؤخرًا، فلا تتردد في العودة إلى هذه الكنوز الكلاسيكية. صدقني، ستقع في حبها من جديد.